يتميز عالم اليوم بالديناميكية و سرعة التغير و هذا راجع إلى التطورات الحاصلة في مجال تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات فقد أدت هذه التغيرات إلى حدوث تطورات مست جميع المياديين الإجتماعية السياسية ،الثقافية و الإقتصادية و أصبح هذا العالم الكبير من خلالها قرية صغيرة تتناقل فيها المعلومية بسرعة وبطريقة إلكترونية .
لقد ساهمت الثورة العلمية في مجال التقنيات الحديثة إلى إحداث مفاهيم جديدة لم تكن معروفة سابقا
كظهور مجتمع المعلومات ، إقتصاد المعرفة ، و التجارة الإلكترونية هي الأخرى أحد إفرازات هذه الثورة التقنية. فلا شك أن ظهور الانترنت و إمتداد إستعمالاتها إلى المجال التجاري ، قد أدت إلى حدوث تغيرات جوهرية في بيئة الاعمال التجارية .
لقد أصبحت التجارة الإلكترونية من بين القطاعات الأسرع نموا في الإقتصاد العالمي و يتوقع أن يتعاظم
دورها في المستقبل القريب نظرا لتأثيرها الفعال على الأسواق و أداء المؤسسات و قدراتها التنافسية .
لقد ساهمت الأنترنت بإعتبارها من أهم تقنيات الإتصال الحديثة بشكل كبير في تعزيز تنامي حجم
التجارة الإلكترونية عالميا، لذلك فقد أيقنت الدول المتقدمة اهمية التجارة الإلكترونية بإعتبارها مجالا خصبا و عاملا مؤثرا في نمو إقتصادياتها فقد غدت هاته الأخيرة وسيلة هامة في زيادة المقدرة التنافسية في تسويق المنتجات و توفير المعلومات و الخدمات الفورية للمتعاملين ، و لمواكبة هذه التطورات بدأت أغلبية الدول في العالم
بتهيئة إقتصادها و بيئتها و مؤسساتها للتحول إلى الإقتصاد الرقمي المبني على الأنترنت و التجارة الإلكترونية .
... تابع ...